زراعة الشعر هي إجراء طبي يتم فيه نقل بصيلات الشعر من مناطق ذات كثافة شعر طبيعية (تُسمى بالمناطق المانحة) إلى المناطق التي تعاني من تساقط الشعر أو الصلع (المناطق المستقبلة). (1)
من المتعارف عليه أن الرجال هم أكثر من يلجؤون لعمليات زراعة الشعر، بسبب انتشار الصلع الوراثي بين الرجال أكثر من النساء، لكن هذا لا يعني أن إجراء زراعة الشعر يقتصر على الرجال فقط، حيث يمكن أن يكون حلاً مناسباً للنساء أيضاً في حالات كثيرة، وهذا ما سنركز عليه فيما يلي. (2)
الحالات التي تستدعي زراعة الشعر للنساء
تساقط الشعر عند النساء قد يكون مؤقتًا أو دائمًا، وليس كل حالة تستدعي زراعة الشعر.
زراعة الشعر قد تكون خيارًا علاجيًا لبعض حالات التساقط الدائم للشعر، ومنها: (2)
- الإصابة بتساقط الشعر الوراثي (الصلع الوراثي)، وهو أكثر الأسباب شيوعًا.
- التعرض لحوادث، حروق، أو إصابات في فروة الرأس تؤدي إلى فقدان الشعر بشكل دائم.
- بعض حالات الصلع الندبي غير النشطة، مثل الناتجة عن التهابات جلدية أو أمراض معينة.
عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل زراعة الشعر
قبل إجراء زراعة الشعر، لا بد أن يأخذ الطبيب المعالج بعض الأمور بعين الاعتبار، للتأكد من ملائمة هذا الإجراء لحالة المريضة، ويشمل ذلك العوامل التالية: (2)
- أن تكون الصحة العامة للمريضة جيدة؛ فيجب ألا تعاني من أمراض مزمنة غير مسيطر عليها تؤثر على التئام الجروح.
- العمر المثالي عادة يكون فوق 25 عامًا.
- أن تتمتع المريضة بفروة رأس صحية لا تعاني من أي مشاكل أو التهابات نشطة.
- توفر منطقة مانحة جيدة وكافية، أي وجود كمية كافية من الشعر في الجزء الخلفي أو الجانبي من الرأس لأخذ البصيلات وزراعتها في المناطق المتضررة.
ماذا يحدث أثناء عملية زراعة الشعر؟
من الممكن أن تستمر زراعة الشعر مدة 4- 8 ساعات حسب عدد البصيلات المزروعة، خلالها تمر المريضة بالخطوات التالية: (3)
- تخدير المنطقة بإبرة مخصصة للتخدير الموضعي.
- استخراج البصيلات من المنطقة المانحة، وغالبًا ما تكون مؤخرة الرأس حيث يكون الشعر أكثر كثافة.
- تحضير البصيلات بعناية لتكون جاهزة للزراعة في المناطق المستهدفة.
- إجراء شقوق دقيقة في فروة الرأس لتهيئة المساحة لاستقبال البصيلات الجديدة.
- زرع البصيلات بعناية بحيث تنمو بشكل طبيعي، وتندمج مع الشعر المحيط.
ملاحظة: يوجد عدة تقنيات لزراعة الشعر مثل الاقتطاف والشريحة، تختلف فيما بينها في الخطوة الثانية "طريقة استخراج البصيلات من المنطقة المانحة" يختار الطبيب بينها حسب حالتك الخاصة.
- في تقنية الشريحة: يتم قص شريط صغير من فروة الرأس؛ ومن ثم استخراج البصيلات منه وزراعتها.
- في تقنية الاقتطاف: يتم استخراج البصيلات واحدة تلو الأخرى دون الحاجة لإزالة شريط جلدي، مما يقلل من التندب الحاصل في الفروة.
بعد الزراعة
- من المتوقع أن الشعور بألم وتورم في فروة الرأس، لذا يصف الطبيب مسكنات مناسبة.
- يتساقط الشعر المزروع بعد 2-4 أسابيع فيما يُعرف بصدمة التساقط "Shock Loss"، ثم يبدأ بالنمو تدريجياً بعد 3-4 أشهر.
- تتحسن كثافة الشعر بشكل واضح بعد 6-9 أشهر من الجراحة، لكن النتائج النهائية لزراعة الشعر قد تستغرق حتى عام كامل لتظهر بشكل كامل وطبيعي. (4)
كلمة أخيرة..
زراعة الشعر هي إجراء فردي ومُخصص لكل شخص، لذا من المهم اختيار طبيب متمرس في جميع تقنيات زراعة الشعر وليس فقط الزراعة التقليدية، فإذا أخبرك الطبيب بأنه يستخدم تقنية واحدة فقط "تناسب الجميع"، فمن الأفضل البحث عن طبيب آخر أكثر خبرة وتنوعًا في التقنيات المستخدمة. (2)
احجزي استشارتك اليوم في قسم الأمراض الجلدية لتحصلي على تقييم شامل من قبل أطباء مختصين، ومناقشة الخيارات المناسبة لحالتك.
المراجع
- American Academy of Dermatology - A hair transplant can give you permanent, natural-looking results
- American Society of Plastic Surgeons - Hair Transplant for Women
- NHS - All you need to know about any surgical hair transplant procedure
- Hair transplant
- NHS - Hair transplant