التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة، تتطلب غالباً إزالة الزائدة خوفاً من انفجارها، الذي قد يؤدي لمضاعفات صحية مهددة للحياة نتيجة انتشار الالتهاب في البطن.
وتتم عملية استئصال الزائدة بجراحة المنظار عادة، من خلال 2-4 شقوق صغيرة جداً في البطن، يتراوح حجم كل منها بين 1-2 سم، كما تتميز العملية بفترة تعافٍ قصيرة وآثار جانبية محدودة في الغالب، إلا أنه في حالات معينة مثل: انفجار الزائدة وانتشار الالتهاب، قد يلجأ الأطباء للجراحة المفتوحة، والتي يتطلب إجراؤها عمل شق أكبر في البطن. (1)
يمكنك الاطمئنان بأنّ عملية استئصال الزائدة آمنة بشكل عام، ولا تؤثر على حياة المريض على المدى البعيد، إذ يمكنه أن يعيش حياة طبيعية تماماً دون أي أضرار طويلة الأمد.
فالزائدة الدودية ليست ضرورية للحياة، وإزالتها لا تؤثر على عملية الهضم أو امتصاص المغذيات من الطعام.
من ناحية أخرى، تشير بعض الدراسات إلى احتمالية وجود دور للزائدة كملاذ للبكتيريا النافعة خلال الأمراض مثل الإسهال، . ومع ذلك، فإنّ هذا الدور ليس ضرورياً للحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الجسم، ولا تؤثر إزالتها عموماً على الصحة أو كفاءة الجهاز المناعي. (2)
كأي عملية جراحية، قد تحمل عملية استئصال الزائدة بعض المخاطر قليلة الحدوث، ومنها: (3)
معظم مضاعفات عملية إزالة الزائدة نادرة للغاية، لدرجة أنها تكاد لا تحدث إطلاقاً خاصة مع جراحة المنظار.
1. مدة المبيت في المستشفى
يغادر معظم المرضى المستشفى خلال يوم أو يومين بعد إزالة الزائدة، خاصة عند إجرائها بالمنظار. ومع ذلك، قد يحتاج بعض المرضى لفترة إقامة أطول في الحالات التالية: (5)
2. مدة التعافي
غالباً خلال أيام قليلة تكون الآثار الجانبية للعملية قد اختفت، حيث تستغرق فترة التعافي من العملية 3-7 أيام لجراحة المنظار، و10-14 يوماً للجراحة المفتوحة. (4)
3. الآثار الجانبية المتوقعة
من الطبيعي أن تشعر بالألم والتعب الجسدي العام لبضعة أيام بعد عودتك للمنزل.
وقد تشعر بآلام في الكتف خلال أول يومين، إن كنت قد خضعت لعملية المنظار، وهذا أمر لا يستدعي القلق سببه الهواء الذي يضخه الطبيب لتسهيل رؤية الزائدة والأعضاء المجاورة. (4)
تشمل الآثار الجانبية الأخرى التي قد تظهر:
تكون هذه الأعراض خفيفة في الغالب وتختفي خلال أيام قليلة.
كما سيعمل جسمك بشكل طبيعي دون الزائدة، ولن تحتاج لإجراء أي تغييرات أو تعديلات في نمط حياتك أو غذائك.
احرص على التواصل مع طبيبك إن ظهر عليك أو على طفلك أي من الأعراض التالية؛ لأنها قد تشير لحدوث مضاعفات خطرة: (1)
غالباً ما تحتاج حالات التهاب الزائدة الدودية لاستئصال جراحي.
ولكن في بعض الحالات، إذا لم يكن هناك انسداد في الزائدة وبدت الحالة مجرد عدوى يمكن أن تتحسن، فقد يقدم الطبيب خيار تجربة العلاج بالمضادات الحيوية، ولكن المشكلة أن حوالي 20% من المرضى الذين يتلقون علاجاً بالمضادات الحيوية يعانون من تكرار التهاب الزائدة لاحقاً، لأن السبب الذي أدى إلى الالتهاب في البداية قد يتكرر، والأطباء عادة يُفضلون إجراء العملية بسبب سهولتها وأمانها مقارنة بالمخاطر المحتملة لتكرّر الالتهاب. (5)
التهاب الزائدة الدودية حال شائعة، وعملية استئصالها من أكثر العمليات الجراحية أماناً وفعالية، تضمن الشفاء الكامل دون تأثير على حياتك أو صحتك العامة.
زُر قسم الطوارئ في مستشفى د. سليمان فقيه فوراً إذا كنت تعاني من آلام حادة في البطن أو أعراض تشير إلى التهاب الزائدة الدودية. قسمنا مجهز بأحدث التقنيات والتخصصات لتقديم الرعاية الطارئة وتشخيص الحالات بدقة، بما في ذلك تقييم الحاجة لاستئصال الزائدة الجراحي.