إنزيمات القلب هي بروتينات وإنزيمات تُوجد داخل خلايا عضلة القلب، وتساعد في تنظيم عملياتها الحيوية، مثل انقباض العضلة وإنتاج الطاقة.
عندما تتعرض عضلة القلب لعوامل كالإجهاد المفرط أو الإصابة، فإن هذه الإنزيمات تبدأ بالتسرّب إلى مجرى الدم، لذلك يتم قياسها لتشخيص ومتابعة أمراض القلب، خاصة النوبات القلبية. (1)
التروبونين (Troponin) هو أكثر إنزيمات القلب دقة وحساسية للكشف عن النوبة القلبية والتلف في عضلة القلب.
هناك إنزيمات أخرى لكنها أقل دقة واستخداماً، وتشمل: (1)
وإليك معلومات مفصلة عن هذه الإنزيمات: (2)(3)
1. إنزيم التروبونين (Troponin) :
التروبونين هو بروتين في عضلة القلب، يسهم بشكل رئيسي في انقباضها، ويتألف من نوعين رئيسيين: تروبونين T ، وتروبونين I.
عند حدوث النوبة القلبية ترتفع مستويات التروبونين خلال 2-4 ساعات من حدوثها، وتبقى مرتفعة في مجرى الدم لمدة 7-14 يومًا، رغم عودة المؤشرات (الإنزيمات) الأخرى إلى مستوياتها الطبيعية، وهذا ما يجعل التروبونين هو أدق وأهم تحليل.
2. إنزيم الكرياتين كيناز CK -MB
تبدأ مستويات CK-MB في الارتفاع بعد ساعات قليلة أيضاً من حدوث النوبة القلبية ، ثم يعود إلى وضعه الطبيعي بغضون يوم أو يومين، وهذا يجعله أقل دقة من التروبونين، لكنه قد يكون مفيدًا في تشخيص نوبة قلبية متكررة خلال فترة قصيرة.
3. المايوغلوبين (Myoglobin) :
هو بروتين عضلي يُخزّن الأكسجين في العضلات، بما في ذلك عضلة القلب، وبما أنّه يوجد في جميع العضلات فهو ليس محددًا للقلب؛ لذا نادرًا ما يُستخدم في تشخيص النوبات القلبية.
ترتفع إنزيمات القلب عندما تتعرض عضلة القلب للضرر أو الإجهاد، وتشمل الأسباب الشائعة: (4)
يتم قياس إنزيمات القلب من خلال فحوصات الدم، حيث تُجرى التحاليل على فترات متتابعة خلال عدة ساعات لمراقبة التغيرات في مستوياتها.
إذا أظهرت تحاليل دمك ارتفاعاً في إنزيمات القلب، خاصة التروبونين، فهذا قد يكون دلالة على وجود إجهاد أو ضرر في عضلة القلب، لكن لا يعني كل ارتفاع بالضرورة حدوث نوبة قلبية، لكنّه علامة تستدعي الاهتمام والمتابعة مع الطبيب المختص، للاستشارة المتخصصة أو للمزيد من المعلومات يمكنك حجز موعد لدينا في قسم أمراض القلب.