علاج التهاب المفاصل
يسبب التهاب المفاصل حدوث تورم وتيبّس وألم في مفصل واحد أو أكثر، له أنواع عديدة، أكثرها شيوعاً هما: (1)
- خشونة المفاصل: ينتج عن التآكل التدريجي لغضروف المفصل مع التقدم في العمر، والحركات والعادات الخاطئة مثل الجلوس لفترات طويلة، وعوامل أخرى.
- الروماتيزم: وهو مرض مناعي ذاتي، بمعنى أنّه ينتج عن خلل في عمل جهاز المناعة يجعله يهاجم مفاصل الجسم عن طريق الخطأ.
عند الإصابة بالتهاب أو آلام في المفاصل، يجب استشارة الطبيب المتخصص، لتحديد نوع الالتهاب وطريقة العلاج المناسبة، حيث تتعدد طرق علاجه حسب نوع الالتهاب وحالة المريض.
كيف يتم علاج التهاب المفاصل؟
تهدف معالجة التهاب المفاصل إلى تخفيف الألم وتحسين حركة المفاصل وظيفياً، وذلك من خلال عدة طرق.
أولاً: الالتزام بنصائح عامة
يُنصح المريض المصاب بالتهابات المفاصل بضرورة تطبيق بعض النصائح العامة التي تتضمن تغييراً في نمط الحياة اليومي، أهمها: (1)(2)
- إنقاص الوزن الزائد: من المهم أن يحرص المريض على تنزيل الوزن الزائد، خاصة أنّه يسبب ضغطًا إضافيًا على المفاصل، ويعيق الحركة بطريقة طبيعية ومرنة؛ مما يضر بصحة المفاصل.
- الاعتياد على وضعيات صحيحة: يمكن أن تتسبب وضعيات الجسم الخاطئة أثناء الجلوس أو الوقوف أو النوم أو القيام بالحركات الروتينية إلى زيادة آلام المفاصل، لذلك ينصح بتعديل بعض السلوكيات اليومية لتخفيف الضغط على المفاصل وتجنب زيادة الأمر سوءاً.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد بعض التمارين الرياضية على تخفيف آلام المفاصل المصابة بالالتهاب، كما تساعد على زيادة مرونتها، وتعد رياضة السباحة والتمارين المائية من أهم الرياضات المفيدة لصحة المفاصل
- الحصول على فترات للراحة: يجب تحقيق توازن بين النشاط البدني والراحة، إذ يجب أن يحصل الجسم على فترات من الراحة كل يوم، وخاصة بين الأنشطة أو بعد التمرين.
- استخدام الأجهزة والوسائل المساعدة: توجد بعض الأدوات والأجهزة التي يمكن أن تساعد مريض التهاب المفاصل في ممارسة حياته الطبيعية بأقل قدر ممكن من الألم، ومن الأمثلة عليها: الحشوات الطبية للأحذية، استخدام العصا أو العكاز، والمشايات، ومقاعد المرحاض العالية.
- تخفيف الألم بالكمادات: في بعض الأحيان، يمكن أن تفيد الكمادات الدافئة في تخفيف ألم العضلات، حيث تزيد الحرارة من تدفق الدم إلى المفاصل المتضررة، كما ترخي العضلات المشدودة، وفي أحيان أخرى، يمكن أن تكون الكمادات الباردة مفيدة، خاصة أن البرودة تساعد على تخفيف التورم.
ثانياً: العلاج بالأدوية
أدوية علاج التهاب المفاصل كثيرة ومتنوعة، يختار الطبيب بينها حسب نوع المرض وحالة المريض، من أكثر الأدوية شيوعاً نذكر: (1)
- مسكنات الألم الفموية: مسكنات الألم المضادة للالتهاب بأنواعها المتعددة مثل البروفين، والنابروكسين، تساعد على تخفيف الألم والالتهاب، لكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب لتجنب الإفراط فيها والحد من آثارها الجانبية على المعدة والجسم.
- الجل أو الكريم الموضعي: تحتوي الأدوية الموضعية مثل الجل أو الكريم على مواد مسكنة ومضادة للالتهاب، وهي فعالة خاصة في المراحل الأولى والحالات الخفيفة.
- أدوية الكورتيزون: تقلل الالتهاب، وتخفف الألم، وتبطئ تضرر المفاصل. تُستخدم على شكل حبوب أو حقن مباشرة في المفصل حسب إرشادات الطبيب.
- الأدوية المضادة للروماتويد: تساعد في إبطاء تقدم مرض الروماتيزم، وحماية المفاصل والأنسجة من التلف، من أمثلتها الشائعة: دواء ميثوتريكسات، وهيدروكسي كلوروكوين.
ثالثاً: العلاج الطبيعي أو الفيزيائي
تساهم جلسات العلاج الطبيعي في تحسين حركة المريض ومساعدته على ممارسة أنشطته اليومية بأقل قدر من الألم والإرهاق، بما في ذلك المشي والجلوس وصعود الدرج وممارسة الرياضة، حيث يهدف العلاج الطبيعي في حال الإصابة بالتهاب المفاصل، إلى زيادة قوة المفاصل، وتحسين حركتها، والحفاظ على قدرتها على تأدية وظائفها. (3)
رابعاً: العلاجات الجراحية
قد تستدعي بعض الحالات إجراء علاجات جراحية، خاصة في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الأخرى بشكل كافٍ، وقد تشمل الإجراءات الجراحية لعلاج التهاب المفاصل ما يلي: (1)
- جراحة استبدال المفصل: يقوم الطبيب في هذه العملية بإزالة المفصل التالف أو المتضرر، ويستبدله بمفصل صناعي، وعادة ما يتم إجراء هذه العملية لاستبدال مفصل الركبة أو الورك.
- عملية تصحيح موضع المفصل: يتم إجراء هذه العملية بهدف إصلاح المفصل أو تعديل وضعيته أو تسويته بهدف تقليل الألم وتحسين دور المفصل الوظيفي.
- عملية تثبيت المفصل: غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء لعلاج المفاصل الصغيرة، مثل مفاصل الأصابع والكاحل، حيث يقوم بإزالة أطراف العظمتين في المفصل، ثم تتم عملية لحام للعظمتين معاً.
خامساً: علاجات أخرى
إلى جانب العلاجات التي ذُكرت، توجد علاجات أخرى يمكن أن تساعد في التخلص من آلام التهاب المفاصل، مثل: (1)(2)
- التدليك: من الممكن أن يساعد التدليك أو المساج بتكنيك معين على تخفيف ألم التهابات المفاصل، حتى وإن كان تأثيره مؤقتًا، بما في ذلك المساج السويدي الذي يخفف التوتر، ويساعد على الاسترخاء، أو التدليك العميق الذي يصل إلى الأنسجة، ويساهم في تفكيك العقد والتشنجات ويخفف التوتر.
- الإبر الصينية: يلجأ البعض إلى الوخز بالإبر الصينية للتخلص من ألم المفاصل، وقد تكون هذه الطريقة مفيدة لبعض الحالات.
- حبوب زيت السمك (أوميغا 3): حبوب زيت السمك مصدر للأوميغا 3، يمكن أن تخفف أعراض بعض أنواع التهابات المفاصل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لكونها قد تتعارض مع بعض الأدوية.
- تمارين اليوغا: يمكن أن تساهم الحركات البطيئة والإطالات التي تميز تمارين اليوغا في تحسين مرونة المفاصل، فهذه التمارين لا تقتصر فقط على تعزيز القوة الجسدية، بل تساعد أيضًا على تحسين التوازن والقدرة على التحرك بمرونة أكبر.
مستشفى د. سليمان فقيه لأفضل الخيارات العلاجية
يحرص قسم جراحة العظام في مستشفى د. سليمان فقيه على توفير كافة الخيارات العلاجية لمرضى التهاب المفاصل، حيث يقدم فريق الاستشاريين والخبراء نتاج خبراتهم في تقديم المشورة الطبية الموثوقة ووضع الخطط العلاجية المناسبة حسب الحالة.
المراجع
- mayoclinic - Arthritis
- Arthritis - Natural Relief for Arthritis Pain
- Arthritis - Physical Therapy for Arthritis