إن تراكم الماء خلف طبلة الأذن مشكلة شائعة، خاصةً عند الأطفال تحت السنتين، وغالبًا ما يرتبط بالتهاب الأذن، أو الحساسية، أو نزلات البرد، حيث يُسبب الالتهاب انسداد قناة إستاكيوس، القناة الضيقة المسؤولة عن تصريف السوائل من الأذن. (1)
في العادة، يتم تصريف هذه السوائل من الأذن تدريجيًا، لكن في بعض الحالات، قد يبقى الانسداد لأشهر، مما قد يؤدي إلى زيادة تراكم الماء خلف طبلة الأذن، والشكوى من أعراض، مثل ضعف السمع. (1)
أكثر عَرَض شائع لتراكم الماء خلف طبلة الأذن هو ضعف السمع، إما في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين. عند البالغين، قد تشعر به كانسداد في الأذن، أو صعوبة في سماع الأشياء كالسابق.
أما عند الأطفال، فقد تلاحظ أنهم يقومون برفع صوت التلفاز كثيرًا، أو طلب تكرار جملة/سؤال معين، أو الكلام بصوت عالٍ، أو بالنسبة للأصغر سنًا الذين يعانون من تجمع الماء لفترات طويلة فقد يعانون من تأخر في تطور اللغة والكلام أو أخطاء في لفظ بعض الكلمات، وذلك بسبب ضعف السمع المؤقت الذي يؤثر على قدرتهم على تعلم الأصوات والكلمات. (2)
بالإضافة إلى ضعف السمع، قد يعاني البعض من أعراض أخرى مثل: (2)(3)
إذا كنت تلاحظ أيًا من هذه الأعراض على نفسك أو طفلك، بادر بحجز موعد فورًا في قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى د. سليمان فقيه، حيث نقدّم لك الدعم اللازم في كل خطوة من خطوات العلاج.
نعم، تقريبًا ثلاثة أرباع الأطفال يصابون بتجمع الماء في الأذن قبل سن الثالثة. (3)
هناك أيضًا مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص تراكم الماء خلف طبلة الأذن، ومنها: (3)
بشكل عام لا، معظم الحالات تتعافى سريعًا، وتُصرف السوائل وحدها خلال 2-3 أشهر أو أقل، ولا يعاني الأطفال من أي أضرار دائمة، سواء في النطق أو السمع، حتى وإن ظلت السوائل في الأذن لفترة طويلة. (1)
لكن في بعض الحالات القليلة التي يستمر فيها تراكم الماء خلف طبلة الأذن لأكثر من 3 أشهر، قد تحدث بعض المشاكل، منها: (1)
راجع الطبيب إذا لاحظت سائلاً أو إفرازات تخرج من أذنك أو أذن طفلك، وخلال انتظار الموعد، حافظ على جفاف الأذن، وتجنب السباحة أو الاستحمام لفترة طويلة. (4)
راجع الطبيب فورًا في هذه الحالات: (4)
في الحالات البسيطة، يختفي الماء لوحده خلال 2-3 أشهر كما ذكرنا، وخلال هذه الفترة، يكتفي الطبيب بمتابعة الحالة فقط. المتابعة الطبية المستمرة خلال هذه الفترة مهمة لتقييم ما إذا كان هناك تحسن أو تدهور في الحالة. (1)
وإذا لم يختف الماء وحده بحلول هذه الفترة، فقد يحتاج الطفل/الشخص إلى تركيب أنابيب في الأذن؛ لسحب السوائل منها، وقد تبقى لفترة بعد العملية لصرف السوائل المتبقية تدريجيًا. (1)