متى تصبح الولادة القيصرية ضرورية؟

تُفضّل غالبية النساء الولادة الطبيعية، إلا أنه في بعض الظروف قد تكون الولادة القيصرية هي الخيار الوحيد. بعض هذه العمليات يكون مُخطّطاً لها مسبقاً في موعد متفق عليه بين الطبيب والمرأة، بينما تُجرى أخرى بشكل طارئ إذا حدثت مضاعفات مفاجئة. (1)

يُلجأ إلى الولادة القيصرية عندما تنشأ مضاعفات تجعل الولادة الطبيعية صعبة أو غير آمنة للأم أو الطفل، مثل: وضعية الجنين غير الطبيعية، ومشاكل المشيمة، وبعض الحالات الصحية عند الأم. (2)

تتضمن الحالات التي تكون فيها الولادة القيصرية ضرورية: (3)(4)

توقف تقدم المخاض: أو إذا كانت الانقباضات ضعيفة بحيث تفشل في توسيع عنق الرحم بما يكفي لخروج الطفل.
وضعية الجنين غير الطبيعية: مثل الوضعية المقلوبة (القدمين أولاً) أو الوضعية الجانبية.
خطر على صحة الجنين: مثل انضغاط أو التفاف الحبل السري حوله، أو اضطراب في ضربات قلب الجنين.
مشاكل المشيمة: مثل انفصال المشيمة مبكراً، أو المشيمة المنزاحة (عندما تسد المشيمة عنق الرحم مكان خروج الجنين)، أو وجود تشوهات مسبقة في المشيمة.
الحمل بتوأم أو أكثر: خاصة إذا بدأ المخاض مبكراً (ولادة مبكرة)، أو إذا لم تكن الأجنة في وضعية مناسبة، أو في حال وجود مشاكل أخرى.
كبر حجم الجنين: وهذا شائع عند الأمهات المُصابات بسكري الحمل، مما يصعب خروجه بشكل سلس عبر عنق الرحم.
وجود حالة طبية معينة عند الأم: مثل أمراض القلب، أو الضغط، أو السكري، أو تليفات كبيرة في الرحم، أو كسر في الحوض، أو عدوى نشطة مثل HIV أو الهربس (خوفاً من نقل العدوى إلى الجنين).
ولادة قيصرية سابقة أو عملية سابقة في الرحم: الولادة القيصرية سابقاً أو جراحة الرحم تزيد من احتمال الحاجة إلى ولادة قيصرية أخرى. ومع ذلك، فإن الولادة الطبيعية ممكنة بعد القيصرية في بعض الحالات، وسيناقش طبيبك معك الخيارات المتاحة.
تشوهات الجنين: في بعض الحالات قد يفضل الأطباء الولادة القيصرية إذا كان هناك تشوهات عند الجنين، مثل: عيوب قلبية، أو السنسنة المشقوقة، وغيرها.

هل يمكن الولادة طبيعي بعد القيصرية؟

نعم، يمكن للمرأة أن تلد ولادة طبيعية في حملها التالي إذا كانت قد خضعت لعملية قيصرية واحدة في السابق، وتزداد فرصها بشكل كبير إذا سبق لها الولادة الطبيعية. (5) فقد تشعرين بالتشجيع بمعرفة أن 60-80% من النساء اللواتي يحاولن الولادة الطبيعية بعد قيصرية واحدة ينجحن في ذلك

ولكن بعد الخضوع لقيصريتين أو أكثر في السابق غالبًا ما تضطر النساء إلى الاستمرار في الولادة القيصرية في الأحمال اللاحقة. (5)

مناقشة مخاوفك

من الطبيعي أن تشعري بالعديد من المخاوف والتساؤلات حول الولادة القيصرية، ونحن هنا لنُخفف عنكِ الحمل ونُساعدكِ على فهم كل الأمور. (6)

صحيح أن الولادة الطبيعية تُفضل في معظم الحالات، إلا أن الولادة القيصرية قد تكون ضرورية في بعض الظروف كما أوضحنا سابقاً. تذكري أن الأهم هو صحتكِ وسلامة طفلكِ، وسواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، ستبدئين رحلة أمومة جميلة.
هنا بعض الفوائد التي قد تُغفلينها عن الولادة القيصرية، منها معرفة موعد ولادة طفلكِ مُسبقاً، مما يسهل عليكِ التخطيط لأمور العمل ورعاية الأطفال، بالإضافة إلى تخطي ألم المخاض، والقلق المرتبط به.
الولادة القيصرية آمنة عموماً، ولكن مثل أي عملية جراحية أخرى، هناك احتمال لحدوث مضاعفات، مثل: النزيف، أو العدوى، أو الجلطات، ولكن نسبة حدوثها قليلة.
توقعي أن تكون فترة التعافي أطول من الولادة الطبيعية، لكن مع التزامكِ بتعليمات طبيبكِ، ستمر العملية بسلاسة ودون أي مشاكل.
بالنسبة لندبة القيصرية، فلا داعي للخوف منها، فهي عبارة عن خط رفيع في أسفل البطن، ويمكن تخفيف مظهرها باستخدام كريمات الندب.

ولادة قيصرية آمنة ومريحة

يقدم لكِ قسم النسائية والتوليد في مستشفى الفقيه تجربة ولادة قيصرية آمنة ومريحة بأعلى مستويات الرعاية الطبية. فريقنا الطبي المتخصص يرافقكِ في كل خطوة، من الاستشارة حتى التعافي بعد الولادة؛ لتوفير أفضل رعاية لكِ ولطفلك.