كانت وما زالت عملية استئصال اللوزتين من أشهر العمليات المُجراة عالميًا، خاصةً للأطفال، يلجأ لها الأطباء في حالات الالتهاب الشديد أو المتكرر للوزتين. (1)
إذا كنت في صراع القرار بين إجراء عملية استئصال اللوزتين (لك أو لطفلك)، فهذا الدليل سيساعدك على فهم العملية بشكل أفضل؛ لتتخذ قرارًا مستنيرًا بالتشاور مع الطبيب.
اللوزتان هما الكتلتان التي تراهما في خلف حلقك من كل جانب، وهما جزء من جهاز المناعة، حيث يُساعدان على مكافحة البكتيريا والجراثيم. (2)
ولكن، بعد سن 3 سنوات، تقل أهمية اللوزتين في مكافحة الأمراض، ويستطيع الجسم مكافحة العدوى دونهما، وينكمش حجمهما عادةً، مما يعني أن مشكلة تضخم اللوزتين تخف تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر، لكن في بعض الأحيان، قد تستمر مشكلة تضخم اللوزتين لفترة طويلة، أو تُسبب مشاكل صحية، مما يستدعي الحاجة لاستئصالها. (2)
يوصى بإجراء عملية استئصال اللوزتين فقط في حالات معينة، وهي: (3)
يبدأ الجدل حول الحاجة لاستئصال اللوزتين في حال عدم وجود التهابات شديدة/مزمنة، أو أعراض مزعجة تؤثر في النوم، ولكن يتكرر التهاب اللوزتين بشكل مزعج، أو توجد مشكلات أخرى متعلقة باللوزتين. في هذه الحالات، تحتاج إلى نقاش عميق مع الطبيب لاختيار الأفضل.
في مستشفى د. سليمان فقيه، يوفر فريقنا الطبي في قسم الأنف والأذن والحنجرة الاستشارات الطبية الشاملة؛ لتقييم حالة اللوزتين، ومناقشة الخيارات العلاجية المناسبة بناءً على احتياجات كل مريض.
تساعد العملية على: (1)
ضع في اعتبارك أنه لا يزال من الممكن أن يُصاب الطفل بالرشح والتهاب الحلق حتى بعد العملية، لكنه لن يعاني من تضخم اللوزتين المزعج.
العملية آمنة إجمالًا، لكن لا يزال هناك خطر محتمل للإصابة ببعض المضاعفات، منها النزيف الشديد، والعدوى، ورد فعل خطير من التخدير. (3)
بالنسبة للآثار الجانبية الشائعة بعد استئصال اللوزتين فهي خفيفة ومؤقتة عادة تخف تدريجيًا خلال أيام قليلة، مثل: (3)
قد لا يكون من الضروري دائمًا إجراء عملية استئصال اللوزتين لطفلك. في بعض الحالات، يمكن الانتظار لرؤية ما إذا كانت المشكلة تتحسن من تلقاء نفسها، فقد يتخلص الطفل من مشاكل التهاب اللوزتين المتكرر مع تقدمه في العمر. (2)
ويمكن أن تساعد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب والتدابير المنزلية في تخفيف الأعراض لفترة معينة، وقد يُعطى طفلك جرعة منخفضة من المضادات الحيوية على مدى عدة أشهر؛ لتقليل فرص الإصابة بالتهابات، لكن تناولها بشكل متكرر قد يؤدي إلى مشاكل أخرى، لذا تجربة ذلك تكون حسب تقييم الطبيب لحالة طفلك. (2)
اتخاذ قرار باستئصال اللوزتين يختلف بين حالة وأخرى. بناءً على وضع اللوزتين، وشدة الأعراض، سيقوم الطبيب بتحديد ما إن كان استئصال اللوزتين هو الخيار الأفضل، أو يفضّل الانتظار حتى تتحسّن الحالة تدريجيًا.