عملية الانزلاق الغضروفي (الديسك)

يعاني الكثير من مرضى الديسك من آلام صعبة، مما قد يدفعهم إلى التساؤل عن حلول جذرية، مثل عملية الديسك. يقدم هذا الدليل نظرة شاملة حول هذه العملية، متى يُنصح بها، خطواتها، ومخاطرها أيضاً.

عملية الانزلاق الغضروفي "الديسك" هي جراحة يتم فيها إزالة الأجزاء التالفة من القرص الفقري المنزلق التي تضغط على الأعصاب المجاورة، مسببة الألم وصعوبة الوقوف أو المشي. (1)

لا تتطلب جميع حالات الانزلاق الغضروفي علاجاً جراحياً، يُفضّل الأطباء عادةً العلاجات غير الجراحية مثل: الراحة، والأدوية، والعلاج الطبيعي قبل اللجوء إلى الجراحة. (1)

دواعي إجراء العملية

تُعتبر عملية الديسك خيارًا أخيرًا إذا لم تتحسن الأعراض على العلاجات التحفظية (العلاج الطبيعي والأدوية)، أو ازدادت سوءاً.

قد يُعتبر المريض مرشحًا لعملية الديسك في حال: (2)

تفاقم الألم بمرور الوقت أو أصبح لا يُطاق.
تسبب تلف الأعصاب في ضعف عضلي أو تنميل كبير.
فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة (يشير إلى انضغاط شديد للأعصاب)

نتائج العملية

تقدم عملية الديسك راحة كبيرة وتحسينًا ملحوظًا لمعظم المرضى، وعلى الرغم من أن الجراحة لا تضمن أن تختفي الأعراض تماماً للجميع، إلا أنّ نسبة نجاحها مرتفعة. إليك ما تحتاج إلى معرفته:: (4)

نسبة نجاح مرتفعة: معدل نجاح عمليات الديسك يتجاوز 80%.
تخفيف الألم: أول شيء يلاحظه المرضى هو تحسّن الألم، يليه استعادة قوة الساق والإحساس فيها، بشكل عام، يكون التحسن في ألم الساق أكثر وضوحًا مقارنةً بألم الظهر.
تحسن الحركة: تتحسن القدرة على الحركة وأداء الأنشطة اليومية بشكل كبير تدريجياً بعد فترة قصيرة من التعافي من العملية.
احتمالية عودة الديسك: سواء بالعلاج التحفظي أو الجراحة، هناك احتمالية تصل إلى 20-25% لعودة الديسك مجدداً في وقت لاحق.

الطبيب سيشرح لك بالتفصيل الاحتمالات المتوقعة، ويقارن فوائد الجراحة مقابل مخاطرها على حالتك قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

مضاعفات العملية

مثل أي جراحة أخرى، هناك احتمال ضئيل بحدوث بعض المخاطر العامة، من النزيف، أو العدوى، أو رد فعل تحسسي خطير من التخدير. (4)

بينما قد تحدث مضاعفات خاصة بعملية الديسك نفسها، وهي: (4)

إصابة الأعصاب أثناء العملية.
تمزق في الغشاء المغلّف للأعصاب.
الإصابة بعدوى بكتيرية.
تجمع الدم خارج الأوعية، مما قد يُسبب الضغط على الأعصاب، وعودة الألم فيها.
عودة الديسك مرة أخرى.

الاستعداد للعملية

سيقدم لك مقدم الطبيب تعليمات محددة قبل العملية. قد يُطلب منك الصيام ليلة العملية؛ بسبب التخدير العام، وأيضاً إذا كنت تتناول أدوية، خاصةً مميعات الدم، فقد تحتاج إلى إيقافها لفترة قبل الجراحة. (3)

كيف تتم العملية؟

يتم بدايةً تخديرك كاملاً عن طريق التخدير العام، ثم تتم إزالة كميات بسيطة من عظام العمود الفقري والأربطة للوصول إلى مكان القرص المنزلق، ثم استئصال الأجزاء التالفة منه أو بالكامل. (3)

إذا كان يجب إزالة القرص بالكامل، فقد يحتاج الجراح إلى ملء الفراغ بقطعة عظم، ثم دمج الفقرات المجاورة لها معًا باستخدام قطع معدنية. (3)

هناك طرق مختلفة لإجراء عملية الديسك، وهي: (4)

عملية الديسك المجهرية (Microdiscectomy): وهي العملية الأكثر شيوعاً عندما يكون الديسك في فقرة واحدة، حيث يتم عمل شق واحد بطول 2.5 سم فقط، ثم استخدام أدوات رفيعة ودقيقة للوصول إلى مكان القرص وإزالته.
عملية الديسك بالمنظار: وهي خيار جديد لعلاج ديسك القرص الواحد، تتضمن عمل شق واحد صغير بطول 1 سم فقط أو أصغر، ومن ثم استخدام المنظار لإجراء العملية. تتميز هذه العملية بأنها أقل ألماً بعد الجراحة، واحتمالية ضرر الأنسجة أو الأعصاب ضئيلة جداً، وفترة التعافي قصيرة. (5)
الجراحة المفتوحة: وتتطلب إجراء شق مفتوح أكبر في الظهر لعلاج الديسك في أكثر من قرص واحد.

التعافي بعد العملية

غالباً تتمكن من العودة إلى المنزل في نفس اليوم باستثناء بعض الحالات التي قد تتطلب إقامة قصيرة في المستشفى.

قد يشجعك الطبيب على المشي بشكل تدريجي مباشرةً بعد العملية، وقد ينصحك بتجنب بعض الحركات، مثل الرفع الثقيل، أو الالتواء، أو الانحناء، وقد تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي أيضاً. (6)

بشكل عام، يمكنك العودة إلى العمل خلال 2-6 أسابيع، ولكن قد تضطر الانتظار إلى 8 أسابيع إذا كان عملك يتطلب رفع أثقال أو تشغيل آلات ثقيلة. (3)

عملية الديسك في مستشفى د. سليمان الفقيه

يُعد مستشفى الفقيه وجهة رائدة في مجال علاج مشاكل الديسك والعمود الفقري. يضم المستشفى نخبة من الاستشاريين والأخصائيين في جراحة العظام والعمود الفقري الذين يتمتعون بمهارات متميزة في إجراء عملية الديسك بأنواعها المختلفة.