طفرات النمو هي فترات قصيرة يمر خلالها الرضيع بزيادة سريعة في الوزن والطول، وهي مرحلة طبيعية تحدث بشكلٍ متكرر خلال السنة الأولى من عمر الطفل؛ إلا أنه قد يصاحبها عدة تغيرات تكون مؤقتة. تتساءل بالتأكيد متى تحدث طفرات النمو؟ وما هي علامات حدوثها؟ تابع معنا قراءة المقال لتتعرف على تفاصيل ذلك. (1)
تحدث طفرات النمو عند الرضع عادةً في عمر معين، مع احتمالية وجود تفاوت أو اختلاف بينهم، وغالباً ما تحدث طفرات النمو كالتالي: (2)
تتساءل بالتأكيد كيف أعرف أن طفلي يمر بطفرة نمو؟ وهنا دعنا نوضح لك أن طفرة النمو الواحدة غالباً ما تستمر لعدة أيام، ومن العلامات التي قد تظهر خلال هذه الفترة وتشير لذلك ما يلي: (2)(3)
تشعر الأم بأن طفلها أصبح يشعر بمزيد من الجوع عن طريق طلب المزيد من رضعات الحليب أو الطعام، ويكون ذلك كل ساعة أو ساعتين أو حتى نصف ساعة في بعض الحالات، بشكلٍ ملحوظ على غير عادته ودون سبب ظاهر ومباشر لذلك.
يلاحظ الأهل استيقاظ طفلهم المتكرر خلال فترات الليل على غير المعتاد، فمثلاً إذا كان ينام فترة متواصلة لمدة 6 ساعات على سبيل المثال؛ فيصبح من الملاحظ أنه قد يستيقظ كل ساعة أو ساعتين، وعلى النقيض تماماً فإن بعض الأطفال يميلون لنوم أعمق لساعاتٍ أطول في فترات طفرات النمو.
يجد الأهل طفلهم منزعجاً بصورةٍ غير معتادة، ويبقى الانزعاج ظاهراً عليه بالرغم من تلبية متطلباته من طعام ونوم وحفاظ نظيف غير متسخ، وغير ذلك، مما يسبب الحيرة للأهل بحثاً عن سبب انزعاج طفلهم.
يلاحظ البعض أن الطفل أصبح أكثر تعلقاً بهم، كذلك فإنه قد يصبح أكثر انفعالاً، أو قد يظهر عليه سلوك أو مهارة جديدة؛ كالتدحرج أو الحبو لأول مرة.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن تظهر العلامات السابقة مع كل طفرة نمو؛ فالأمر متفاوت ومختلف من طفلٍ لآخر، وفي بعض الحالات لا تحدث أي علامات؛ فيلاحظ الأهل فجأةًً أن طفلهم زاد وزنه، أو أنه أصبح بحاجةٍ لملابس بمقاسٍ أكبر.
كما وضحنا سابقاً؛ فإن الأيام التي تصاحب طفرات النمو قد تكون صعبة بعض الشيء على الأهل، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على التعامل مع هذه المرحلة: (4)
سواء أكانت رضاعة طبيعية أم حليب صناعي أم أطعمة عادية، فمن الطبيعي أن تزيدي عدد الوجبات له لتلبية احتياجاته.
ستحتاجين للتحلي بالصبر بشأن نوم طفلك، إذ ستكونين بحاجة لإشعاره بالطمأنينة والراحة ليتمكن من النوم، مع ضرورة الحفاظ على نفس نمط وجدول النوم المعتاد للطفل قدر الإمكان.
قومي بمنحه مزيد من الأحضان والعناق، وحتى وإن كان طفلكِ ضجراً اتبعي الممارسات التي قد تساعد على تهدئته؛ كملامسة جسدكِ لجسده، أو تحميمه بماء دافئ، أو الغناء له، أو هزّه وأرجحته، أو أي نشاط آخر يمنح طفلكِ المتعة والسعادة.
كما بيّنا سابقاً فإن طفرات النمو أمر طبيعي بل هي جزء من عملية نمو وتطور الطفل، وتكون مؤقتة في الغالب تستمر لفترةٍ لا تتجاوز الأسبوع، ولكن في حال استمر انزعاج الطفل أو لم تكوني قادرة على تهدئته واستمر ذلك لأكثر من 7 أيام؛ فهنا تجدر مراجعة طبيب الأطفال. (1)
ختاماً ندعوكِ لحجز موعد طفلكِ في قسم الأطفال بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بالرياض، لتجدي أفضل رعاية طبية متكاملة لطفلكِ وفقًا لأعلى المعايير العالمية، لضمان نمو وتطور طفلكِ.