تبلغ نسبة الإصابة بالتصلب المتعدد (التصلب اللويحي) أقل من 0.1% تقريبًا من سكان العالم، ويؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الدماغ، والحبل الشوكي، والعصب البصري الموجود خلف العين مما يسبب ظهور الأعراض التي تظهر عادةً ما بين عمر 20-40 سنة، فكيف تكون بداية التصلب اللويحي؟ وما هي أول الأعراض؟ (1)

كيف تظهر أعراض التصلب اللويحي؟

هنالك طريقتان أساسيتان لبداية تطور أعراض التصلب اللويحي: (2)

• نمط الانتكاس والهدوء (أكثر شيوعًا - 85% من المرضى):

الأعراض تظهر على شكل هجمات مفاجئة (انتكاسة) ثم تختفي جزئيًا أو كليًا (هدأة)، ثم تعود من جديد وهكذا. 

• النمط التدريجي (أقل شيوعًا - 15% من المرضى):

تفاقم تدريجي في الأعراض دون وجود انتكاسات أو فترات هدأة واضحة.

ملاحظة:

في النمط الشائع (الانتكاس والهدوء) تظهر أعراض هجمات المرض بشكل مفاجئ خلال ساعات أو أيام، وتصل عادةً إلى ذروتها خلال أيام قليلة، ثم تبدأ في التحسن تدريجيًا خلال الأيام أو الأسابيع التالية. في العادة، تستمر الانتكاسة من بداية ظهور الأعراض حتى التعافي حوالي ثمانية أسابيع. (3)

الأعراض المبكرة للتصلب اللويحي

تختلف أول أعراض التصلب اللويحي ظهوراً بشكل كبير بين المرضى، إذ تعتمد على موقع الضرر العصبي (الحبل الشوكي أو العصب البصري أو جذع الدماغ)، فقد تبدأ على شكل إحساس بالوخز/الخدر أو مشاكل بصرية أو ضعف في الحركة كما يلي: (4)

1. إحساس بالخدر أو الوخز: غالبًا ما يظهر في جانب واحد من الجسم، أو الوجه، أو أسفل الخصر.
2. ضعف أو عدم تناسق الحركة: في يد أو ساق واحدة أو أكثر، مما يسبب ثقل في الحركة، أو صعوبة في التنسيق، تيبس عضلي.
3. مشاكل بصرية: تظهر الأعراض عادةً على عين واحدة، وقد تتضمن ازدواجية أو ضبابية الرؤية، رؤية الألوان باهتة وشاحبة، ألم عند تحريك العين، أو فقدان جزئي/كامل للرؤية في العين.
4. أعراض مبكرة أخرى:some text
   • تعب شديد مستمر وغير مبرر.
   • شعور بصدمة كهربائية عند انحناء الرقبة للأمام (علامة ليرميت).
   •  دوار أو فقدان التوازن.
   • مشاكل إدراكية؛ تحديات في التركيز أو مشكلات بسيطة في الذاكرة.

قد تؤدي الحرارة الزائدة (مثل الطقس الحار أو الاستحمام بماء ساخن أو الحمَّى) إلى تفاقم مؤقت في الأعراض. (ولكنها لا تؤدي إلى تفاقم المرض نفسه أو تسبب ضررًا دائمًا، أي بمجرد عودة الحرارة للوضع الطبيعي، تعود الأعراض إلى ما كانت عليه)

الأعراض المتأخرة للتصلب اللويحي

مع تقدم التصلب اللويحي، قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية. تشمل هذه الأعراض: (5)

مشاكل الحركة:

• صعوبة شديدة في المشي.
• الحاجة إلى استخدام أدوات مساعدة مثل: العكازات، أو الووكر (المشاية)، أو الكراسي المتحركة.
• ضعف العضلات وتصلبها (التشنج العضلي) الذي قد يؤدي في حالات شديدة نادرة إلى الشلل.

مشاكل في الكلام والإدراك:

• بطء وتداخل في الكلام.
• مشاكل في الذاكرة وصعوبة في التركيز.
• الضحك أو البكاء في مواقف غير مناسبة.

مشاكل المثانة والأمعاء:

• السلس البولي أو احتباس البول.
• الإمساك أو فقدان السيطرة على الأمعاء.
• زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

 أعراض حسيّة شديدة:

• خدر أو وخز دائم في أجزاء مختلفة من الجسم.
• حساسية مفرطة للمس أو الألم (ألم عصبي).

تشنجات عضلية شديدة أو تصلب مستمر:

• خاصة في الأطراف السفلية

اضطرابات جنسية:

• انخفاض الرغبة الجنسية.
• ضعف الانتصاب عند الرجال أو صعوبة الاستجابة الجنسية عند النساء

مسار المرض: هل يمكن عيش حياة طبيعية؟

التصلب اللويحي مرض غير متوقع، يختلف تأثيره وسرعة تقدمه كثيراً من شخص لآخر، لكن الخبر الجيد هو أنّ العديد من المرضى يمكنهم العيش حياة طبيعية مستقلة أو قريبة من الطبيعية لفترات طويلة، خاصة مع التزامهم بالعلاج.

إليك أهم التفاصيل: (4)

تأثيرات المرض ومدى تفاقمه

• يمكن أن تكون فترات اختفاء الأعراض طويلة وتستمر لمدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر لدى بعض المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من المرض أو عند الالتزام بالعلاج.
• في المقابل، قد يتطور المرض بسرعة لدى بعض الأشخاص، مثل:
• الرجال الذين يُصابون بالتصلب اللويحي في منتصف العمر.
• المرضى الذين يعانون من نوبات متكررة وشديدة.

الإعاقة واستخدام الكرسي المتحرك

• حوالي 75% من المصابين لا يحتاجون الكرسي المتحرك بفضل العلاجات الحديثة التي تساعد في إبطاء تقدم المرض.
• ومع ذلك، قد يحتاج البعض إلى المساعدة في التنقل إذا تطور المرض إلى مراحل أكثر تقدمًا.

تأثير المرض على الأنشطة اليومية (الاستقلالية)

نحو 40% من المرضى يواصلون أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي بتأثير بسيط مع العلاج المناسب.

العوامل التي تزيد من تفاقم المرض

• التدخين: يُعد من أبرز العوامل التي تسرّع تفاقم المرض، فالمدخنون المصابون بالتصلب اللويحي أكثر عرضة للإعاقة مقارنةً بغير المدخنين.
• الإجهاد والتأخر في العلاج: يمكن أن يؤديا إلى تفاقم الأعراض وتسريع تقدم المرض.

للحصول على العلاج الأنسب قُم بزيارة  قسم الأمراض العصبية في مستشفى د.سليمان فقيه المُزود بأحدث التقنيات والأجهزة؛ للحصول على الرعاية اللازمة من قبل فريق طبي متخصص من مختلف أنحاء العالم.

المراجع

1. Sage Journals - Rising prevalence of multiple sclerosis worldwide: Insights from the Atlas of MS, third edition
2. National MS Society - Types of MS
3. PMC- Multiple Sclerosis: It's Not The Disease You Thought It Was
4. MSD manuals - Multiple Sclerosis (MS)
5. NINDS - Multiple Sclerosis