القسطرة القلبية هي إجراء طبي يُستخدم لتشخيص أو علاج مشاكل معينة في القلب أو الأوعية الدموية، يتم خلالها استخدام أنبوب رفيع ومجوف يُسمى القسطرة، وتوجيهه عبر أحد الأوعية الدموية إلى القلب.
عادةً ما يكون المريض مستيقظًا أثناء إجراء قسطرة القلب، مع إعطائه بعض الأدوية التي تساعده على الاسترخاء. وبشكل عام، تعتبر قسطرة القلب من الإجراءات الآمنة، عند إجرائها بإشراف خبراء متخصصين، وإن خطر حدوث مضاعفات كبيرة خلالها يُعد منخفضًا. (1)
مخاطر القسطرة القلبية
إنّ المضاعفات الخطيرة لقسطرة القلب نادرة الحدوث، ولكن عموماً قد تتضمن الآثار والمخاطر للقسطرة: (2)
- النزيف أو ظهور كدمات في موضع إدخال القسطرة (مثل الفخذ، الذراع، العنق، أو الرسغ).
- الشعور بالألم في منطقة إدخال القسطرة.
- اضطرابات في نبض القلب.
- تكوّن جلطات دموية.
- الإصابة بالعدوى.
- ردود فعل تحسسية تجاه المادة الملونة أو أحد الأدوية المستخدمة.
- تلف الشريان أو القلب أو المنطقة التي أُدخلت فيها القسطرة.
- النوبة القلبية.
- تلف الكلى.
- السكتة الدماغية.
- ردود فعل تحسسية تجاه المادة الملونة أو أحد الأدوية المستخدمة.
ماذا يحدث بعد الانتهاء من القسطرة مباشرة؟
في غرفة التعافي:
- عادةً تقضي بضع ساعات في غرفة التعافي بعد إجراء قسطرة القلب (قد تتراوح مدة الراحة بين 4-6 ساعات.
- إذا تم إدخال القسطرة في أحد الأوعية الدموية في منطقة الفخذ، قد تحتاج إلى الاستلقاء بشكل مسطح لعدة ساعات؛ الأمر الذي يساعد على منع حدوث النزيف، ويسمح للشريان بالشفاء.
- بعد فترة الراحة، يمكنك النهوض - بمساعدة الممرضة - التي ستتحقق من ضغط الدم أثناء الاستلقاء، والجلوس، والوقوف، احرص على النهوض ببطء لتجنب الشعور بالدوار الناتج عن فترة الراحة الطويلة.
مدة البقاء في المستشفى:
تعتمد على الحالة الصحية وسبب إجراء القسطرة والإجراءات التي تمت خلالها؛ فبعد فترة الراحة، قد تتمكن من العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو اليوم التالي، إلا إذا قرر الطبيب الحاجة إلى المراقبة لفترة إضافية.
تعليمات عامة:
- يُنصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى خلال أول 24-48 ساعة بعد القسطرة، للمساعدة في التخلص من المادة الملونة من الجسم.
- يمكن العودة إلى النظام الغذائي المعتاد بعد الإجراء، ما لم يوصيك الطبيب بغير ذلك. (3)
ما أضرار صبغة القسطرة؟
عند استخدام المادة الملونة (الصبغة) في القسطرة، قد تظهر آثار جانبية بسيطة ومؤقتة، بينما الآثار الخطيرة، فتُعتبر نادرة الحدوث، ويتم اتباع إجراءات احترازية لتفادي حدوثها: (4)
1- آثار جانبية شائعة ومؤقتة:
قد تشعر ببعض الآثار عند حقن الصبغة عبر القسطرة، عادةً ما تكون مؤقتة، وتختفي خلال لحظات مثل:
- إحساس بالدفء أو التوهج في الجسم.
- طعم مالح أو معدني في الفم.
- الغثيان.
- صداع خفيف ومؤقت.
2- آثار نادرة وأكثر خطورة:
- ردود فعل تحسسية: قد يحدث رد فعل تحسسي تجاه المادة الملونة المستخدمة في الإجراء، تشمل الأعراض: ظهور طفح جلدي، والحكة، وصعوبة التنفس.
- اعتلال الكلى الناتج عن الصبغة: هو اضطراب يصيب الكلى، يحدث فيه انخفاض حاد في وظيفة الكلى خلال فترة أول 48 إلى 72 ساعة بعد الصيغة، والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة به هم: مرضى السكري، والمصابون بأمراض الكلى أو القلب المزمنة.
وتتضمن الأعراض المحتملة لاعتلال الكلى:
- تورم الجسم بسبب احتباس السوائل.
- التعب الشديد أو ضعف عام.
- صعوبة في التنفس بسبب تراكم السوائل.
- انخفاض كمية البول.
الأطباء يتخذون احتياطات خاصة، مثل فحص وظائف الكلى قبل القسطرة، واستخدام صبغات منخفضة السُمية، وإعطاء السوائل قبل وبعد الإجراء لتقليل خطر تأثير الصبغة على الكلى.
تظل هذه الآثار الجانبية والمضاعفات نادرة نسبيًا عند إجراء القسطرة القلبية في مراكز متخصصة، لسلامتك والاستفادة من أحدث التقنيات، اختر أحدث مختبر قسطرة على مستوى المملكة، في مستشفى د. سليمان فقيه الرياض، حيث الرعاية المتكاملة وفق أرفع المعايير الدولية.
المراجع
- NHLBI, NIH - What Is Cardiac Catheterization
- AHA Journals - Safety and Risk of Major Complications With Diagnostic Cardiac Catheterization
- AHA - Cardiac Catheterization
- Johns Hopkins Medicine - Cardiac Catheterization